تسببت خلافات على ملكية منزل الزوجية، في إقدام زوج مغربي بضواحي منطقة آيت باها، على حرق زوجته بعد قتلها ضربًا، بعد أن أخرج أبنائه الثلاثة من المنزل وتابع مشهد احتراق زوجته قبل أن يفكر في الهروب.
اقرا ايضا
نازحة سورية تحرق نفسها و3 مِن أطفالها في مُخيّم الركبان
ونقلت مصادر إعلامية، أن الزوج الغاضب، كان على خلاف طويل مع زوجته التي لجأت في أكثر مرة للسلطات بعد اعتداءات متكررة من الزوج، بسبب خلاف على ملكية منزل الزوجية.
تحوّلت الحياة الزوجية بين الزوجين، والتي دامت 19 سنة، إلى خلافات ومشاجرات مستمرة، بالإضافة إلى نزاع حول ملكية عقار، شيد عليه منزل الأسرة، إذ سبق للزوجة، البالغة من العمر 45 سنة، أن رفعت أربع دعاوى قضائية ضد زوجها الخمسينيّ، ضمنها دعوى متعلقة بالضرب والجرح، والطلاق، ثم دعوى الإفراغ.
ووفقا لجيران الأسرة، فقد سبق أن اتفق الزوجان، في بداية علاقتهما، على التعاون في تشييد منزلهما، وذلك على البقعة الأرضية المملوكة للزوجة، قبل أن تنشب بينهما خلافات ظلت لصيقة بحياتهما، بسبب الدعاوى المرفوعة ضد الزوج، وآخرها دعوى الإفراغ.
الزوج، وفقا لشهادات الجيران، لم يستسغ المشاكل الزوجية التي أضحى يتخبّط فيها، والتي حوّلت "العشرة" الزوجية إلى جحيم غير مطاق، فقرّر أن يُنهي مصدر كل تلك المشاكل، وأقدم على فعلته الإجرامية بتلك الطريقة البشعة.
وعمد الزوج إلى إخراج أبنائه الثلاثة (ابنان، 16 و8 سنوات، وابنة 10 سنوات) من المنزل، وأحكم إغلاقه، ثم توجه إلى زوجته، فعمد إلى توجيه أربع ضربات صوب رأسها، ثم أكمل فعله بضربات على مستوى الصدر، كانت كافية لإزهاق روحها على الفور.
ولم يكتف بهذه الطريقة البشعة لإزهاق روح شريكة حياته، بل صبّ على جثتها كمية من البنزين، وأضرم النار فيها، وجلس يتأمل المشهد ببرودة دم، قبل أن يتدخّل الجيران عند مشاهدة أدخنة النيران تنبعث من المنزل، ليتم ربط الاتصال بالسلطات الأمنية والمحلية.
وكان الزوج حاول الفرار مباشرة بعد ارتكابه هذه الجريمة، التي تركت أبناء، كلهم قاصرون، سيواجهون مصيرا مجهولا، بعد فقدان أمهم وأبيهم الذي سيزج به في غياهب السجن لسنوات طويلة، لفظاعة الجرم المقترف.
وكانت مطاردة من عناصر الدرك الملكي انتهت بتوقيف الزوج، بعدما كان متأهبا لمغادرة المنطقة، وأوقف لحين عرضه على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير.
قد يهمك ايضا
ضعف علاقة الرجل بصديقات شريكة حياته يمكن أن ينهي الحياة الزوجية